طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، بنشر قوات حماية دولية في مدينة الخليل وأنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في تصريح صحفي للأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بالجامعة العربية، سعيد أبو علي بمناسبة الذكرى الـ 26 “لمذبحة المسجد الابراهيمي الشريف بالخليل والتي ارتكبها السفاح باروخ غولدشتاين ضد المصلين العزل”.
ودان أبو علي تصاعد الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية الشرسة التي تهدف إلى تهويد قلب مدينة الخليل وتهجير سكانها منها واستمرار اقتحام المسجد الابراهيمي ومنع المسلمين من الصلاة فيه.
ودعا الأمم المتحدة إلى ايجاد آلية مناسبة “لتنفيذ أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لمنع تكرار هذه المذابح والممارسات الارهابية التي ترتكب يوميا في حق الشعب الفلسطيني”.
وقال إن “هذه الذكرى تأتي في ظل تواصل وتصاعد العدوان الاسرائيلي على حقوق ووجود الشعب الفلسطيني لاسيما حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على خط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وحذر أبو علي من خطورة قرارات سلطات الاحتلال فيما يتعلق بتصعيد العبث بالمسجد وتركيب مصعد آلي لتأكيد سيطرتها عليه والبدء بإجراءات واسعة لتهويد الخليل والتي سيكون لها عواقب خطيرة ستؤدي إلى تفجير الوضع في المنطقة.
وأكد على أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في هذا الإطار.
وتُصادف اليوم؛ 25 شباط/ فبراير، الذكرى السنوية الـ 26 لمجزرة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، والتي ارتكبها المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين، في العام 1994، بحق المصلين أثناء تأديتهم لصلاة الفجر، عبر إطلاق النار عليهم.
وقد أسفرت تلك المجزرة عن استشهاد 29 فلسطينيًا وإصابة نحو 200 آخرين، قبل قتل المتطرف غولدشتاين، والذي نفذ جريمته بمساعدة مستوطنين آخرين وبتواطؤ من قبل جيش الاحتلال.
ومنذ وقوع المجزرة، فرضت سلطات الاحتلال تقسيمًا زمانيًا ومكانيًا في المسجد الابراهيمي، عبر تقسيم المسجد لليهود والمسلمين، ومنع المسلمين من الصلاة في أيام الأعياد اليهودية.
نقلاُ عن وكالة شهاب للأنباء.