أعلن الشعب السوداني والأحزاب السياسية مجددا الرفض الشديد لاستمرار تطبيع رئيس حكومة السودان مع حكومة الاحتلال وقد رفع المتظاهرون شعار “لا صلح لا تفاوض لا تطبيع” وذلك بسبب تجدد علاقات التطبيع مع الاحتلال.
وكان آخر مستجدات علاقات التطبيع عقد لقاء في ٢ فبراير بين إيلي كوهين و البرهان في الخرطوم و على إثر هذا اللقاء أعلنت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي لها أنها مستمرة قدما في التطبيع مع الاحتلال وذلك بعد عامين من توقيع السودان على بنود اتفاقية أبراهام عام ٢٠٢٠.
وفي هذا السياق، أصدر كل من حزب التيار الإسلامي العريض الذي يضم ١٠ أحزاب سياسية وأحزاب البعث العربي الاشتراكي و المؤتمر الشعبي و حركة الإصلاح الآن ونقابة الصحفيين السودانيين بيانات مضمونها أن التطبيع يساعد في سيطرة العسكر على الحكم، و يشار إلى أن موقف هذه الأحزاب اتفق مع موقف الشعوب العربية التي دعت مرارا إلى وقف التطبيع.
وفي خطاب له قال الداعية السوداني عبد الحي يوسف:”نجد حكاما خونة يسارعون إلى التطبيع ويتبادلون الزيارات مع اليهود وهذه خيانة لله ورسوله”.
وفي بيانه قال التيار الإسلامي العريض:” نرفض أي علاقة مع إسرائيل في ظل احتلالها لأرض فلسطين وتدنيسها لمقدسات المسلمين”.
كما قال حزب المؤتمر الشعبي :”الحكومة الانتقالية لا يحق لها اتخاذ موقف في القضايا المصيرية والغرض هو تمكين حكم العسكر بدعم إسرائيل”.
بينما أكدت حركة الإصلاح الآن أن التطبيع يتم بمعزل عن الشعوب التي يتسلط عليها حكام يتعرضون للضغط من الدول الإمبريالية والدول المطبعة.
من جهته صرح حزب البعث العربي الاشتراكي بأن زيارة كوهين للخرطوم تمت في سياق فك العزلة التي تتعرض لها إسرائيل بسبب انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني.
هذا وقالت نقابة الصحفيين السودانيين:”ما يحدث الآن يشكل تهديدا خطيرا للسودان، قضية مثل التطبيع تستدعي قرارات صادرة عن سلطة مدنية منتخبة”.