أصدرت تنسيقية محاربة الإسلاموفوبيا في أوروبا في تقريرها السنوي عن أرقام صادمة لارتفاع ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، وقد أكد التقرير أن الأرقام والإحصائيات الواردة فيه لا تعكس تماما حقيقة واقع المسلمين في أوروبا ويرجع ذلك إلى وجود فجوة كبيرة بين التقارير الرسمية و ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تمارس على أرض الواقع.
وأشار التقرير إلى حالات “الإسلاموفوبيا” في أوروبا خلال ٢٠٢٢ تمثلت في ٤٦٧ حادثة تتعلق بالعنصرية، و ١٢٨ حادثة تتعلق بالكراهية والاستفزاز، و ٧١ حادثة تتعلق بالإهانات، إضافة إلى ٥٩ حادثة تتعلق بالتحرش الأخلاقي، و٤٤ حادثة تتعلق بالتشهير، و ٢٧ حادثة لها صلة بالاعتداءات الجسدية، و ٣٣ حادثة مرتبطة بقانون مكافحة الانفصالية.
وفي خطاب صحفي لها قالت الصحفية المسلمة ناديا لازوني: “كل هذا بسبب أن الدول الأوروبية تعتقد أن الإسلام مشكلة، و تصف الدين دائما بأنه معضلة كبيرة”.
و أكدت التنسيقية كذلك أن المدارس تعتبر سببا رئيسيا في تعزيز ظاهرة الإسلاموفوبيا، و قد تجسدت ظاهرة “الإسلاموفوبيا” بمدارس أوروبا خلال عام ٢٠٢٢ في ١١٥ حالة بالتعليم الثانوي، و ٣٤ حالة بالتعليم الابتدائي، و ١٩ حالة بالتعليم العالي، و ٣٨ حالة متعلقة بملابس الفتيات ومحاربة حجابهن ولباسهن الشرعي.
وتناول التقرير الانتخابات الرئاسية الفرنسية خلال عام ٢٠٢٢ مؤكدا أنها كانت سببا في ارتفاع وتيرة معاداة الإسلام، بالإضافة إلى سيطرة اليمين المتطرف على الحكم في عدد من الدول الأوروبية.
وصدر ذلك التقرير بالتزامن مع موجة غضب عارمة في العالم العربي والإسلامي بسبب حادثة حرق المصحف من قبل الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، و حادثة تمزيق المصحف على يد زعيم حركة بيغيدا المعادية للإسلام إدوين واجنسفيلد.