توافق اليوم الذكرى الـ19 لاستشهاد المجاهد القسامي علي منير جعارة من مخيم عايدة في بيت لحم، بعد أن نفذ عملية استشهادية بتفجير نفسه داخل حافلة للاحتلال في القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل (11) مستوطنًا وجرح (53) آخرين.
سيرة بطل
ولد علي منير يوسف جعارة في مخيم العروب الذي يبعد 9كلم عن مدينة الخليل بتاريخ 30/1/1979م.
درس علي حتى الصف التاسع ثم اتجه للعمل، وبعد مجيء السلطة الفلسطينية بعامين التحق بجهاز الشرطة الفلسطينية وعاش في مخيم عايدة للاجئين الذي يقع في الجزء الشمالي لمدينة بيت لحم.
اعتاد على العطاء وكان دائم الدعوة إلى الله والصلاة والالتزام، وحرص على إعطاء المواعظ ودروس في الدين والأخلاق والآداب ومساعدة الآخرين، كما حرص على الصلاة والذكر في المسجد، يسير حياته بما يرضي ربه وضميره.
آخر اللحظات
تقول والدته “أم علي” إنه اعتاد دائمًا أن يقبل يدها ويطلب رضاها، وكذلك فعل في مساء يوم الأربعاء 28/1/2004 فقد كان صائما وتناول إفطاره في البيت.
وفي فجر الخميس يوم العملية استيقظ في الساعة الرابعة فجرا ثم تناول السحور وخرج مسرعًا للصلاة في المسجد ثم عاد إلى المنزل وارتدى ملابسه وغادر مبكرًا على غير عادته.
عملية بطولية ورسائل
في تمام الساعة 8:45 من صباح يوم الخميس الموافق 29-1-2004م، فجّر الاستشهادي القسامي علي جعارة نفسه داخل حافلة ركاب تابعة لشركة “إيجد” رقم “19”، في شارع غزة وكانت الحافلة في طريقها إلى مركز مدينة القدس قادمة من اتجاه حي “عين هكيريم”.
واعترف الاحتلال حينها بمقتل 11 مستوطنًا، وجرح نحو 53 آخرين 16 منهم في حالة متوسطة و10 في حالة خطرة.
وجاءت العملية ردًا سريعًا جرائم الاحتلال في الضفة وغزة، ومجزرة حي الزيتون بغزة في 28/1/2004 التي أسفرت عن استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة العشرات.
ووقوع العملية الاستشهادية قرب مقر رئيس الوزراء الاحتلال في حينه “أرئيل شارون” بعث برسالة مباشرة على قدرة المقاومة الفلسطينية على الوصول إلى أهدافها المحددة مهما بلغت الإجراءات والتحصينات.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.