أثارت تصريحات وزير الأوقاف الأردنية الأخيرة جدلا واسعا على المستوى الشعبي بعد حديثه عن أسباب تأخر نزول المطر خلال صلاة الاستسقاء في المسجد الحسيني في العاصمة عمان بالتزامن مع موجة غلاء و أزمة مالية يعاني منها الشعب الأردني.
وفي تصريح تداولته وسائل الإعلام الأردنية قال محمد الخلايلة – وزير الأوقاف الأردني: “إن للذنوب أثرًا في تأخر وانقطاع نزول المطر ما يوجب على الجميع العودة لله والتوقف عنها مع ضرورة عدم أكل المال الخاص والمال العام”.
هذا ونقلت وكالة الأنباء”رم” خطبة محمد الخلايلة والتي جاء فيها: “إن الله أمر عباده بالتوبة ورد المظالم، و الاستغفار و الرجوع إلى الله عز وجل، ليمن الله علينا بالمطر”.
يشار إلى أن وزارة الأوقاف الأردنية أمرت بإقامة صلاة الاستسقاء في جميع مساجد البلاد اتباعا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام بصلاة الاستسقاء عند نزول المطر”.
و تفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات الخلايلة، و طالبوا منه توجيه كلامه إلى القادة و المسؤولين في الحكومة، وفي هذا قال الناشط عبد المنعم العمري عبر حسابه في تويتر: “أكل المال الخاص والعام يؤخر نزول المطر.. أما أكل مال الشعب ربيع أخضر على قلب الحكومة”.
وفي هذا السياق قالت وكالة بي بي سي للأنباء أن مؤشرات نزول الأمطار كانت منخفضة جدا هذا العام خصوصا في فلسطين والأردن وتركيا وسوريا ولبنان وقد أكد علماء المناخ أن هذا يرجع إلى تغيرات مناخية عالمية.
من جانبه قال قسم الأرصاد الجوية في جامعة إسطنبول أيدن: “تسببت أزمة المناخ بارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم، بالتزامن مع بروز حالة من عدم التوازن الجوي في الغلاف الجوي للأرض”.