أنشأ المواطن الفلسطيني أكرم الوعرة “٥٠ عاما” من مخيم عايدة قضاء بيت لحم مشروعا خاصا يعمل به على تحويل مخلفات الأسلحة و القذائف التي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني إلى قطع فنية وحلي وزينة.
وفي لقاء إعلامي له قال أكرم الوعرة: “هذا المشروع يجسد صمود الشعب الفلسطيني في تحويل أداة القتل إلى أداة محبة وحياة وروح من خلال القطع الفنية، أن تنظر إلى قطعة فنية مصنوعة من أداة قتل هذا يعني ويجسد رسالتنا كشعب فلسطيني إلى العالم أننا شعب لا يمل ولا يكل من المطالبة بحقوقه، وعلى رأسها حق العودة إلى أراضينا المحتلة عام ١٩٤٨ وكل الأراضي الفلسطينية”.
هذا وخصص أكرم غرفة في منزله لتصنيع الحلي عام ٢٠١٤ و انطلق في مشروعه منذ ذلك الوقت الذي شهد مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال وخصوصا في مخيم عايدة الذي استهدفه الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع أثناء اندلاع المواجهات.
وأضاف أكرم: “المخاطر الصحية الناجمة عن المواد الكيميائية الموجودة داخل هذه مخلفات الأسلحة كبيرة جدا إذ تؤدي إلى أمراض جلدية و سرطانية، لقد عانيت في بداية مشروعي من الأمراض الجلدية لفترة طويلة، لكن بعد سنوات من الخبرة والتجريب تمكنت من تنظيف مخلفات الأسلحة بشكل كامل قبل إعادة تدويرها”.
و يشار إلى أن جامعة كاليفورنيا بيركلي أصدرت دراسة عام ٢٠١٧ تؤكد أن مخيم عايدة هو أكثر مكان في العالم تعرض لقنابل الغاز المسيل للدموع.