أكدَّ الرئيس محمود عباس، اليوم السبت رفضه القاطع لصفقة القرن موضحاً “لن أقبل بضم القدس لإسرائيل إطلاقا، وأن يسجل في تاريخي أنني بعت عاصمتنا الأبدية.”
وأضاف عباس في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لمواجهة مخاطر الخطة الأميركية على القضية الفلسطينية، ومنع ترسيمها كمرجعية دولية جديدة، رفض “صفقة القرن” جملة وتفصيلًا.
وقال الرئيس: “ما زلنا نؤمن بالسلام، ونريد أن يتم إنشاء آلية دولية متعددة الأطراف؛ لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشدداً على أنه لا مكان لهذه الصفقة على الطاولة بكل بنودها”.
وأضاف في التصريح ذاته : “لسنا عديمين ونبحث عن حل عادل لقضيتنا على أساس الشرعية الدولية، لكن لن نقبل أبداً أن تكون أميركا وحدها وسيطاً لعملية السلام.”
وقال الرئيس: “لا نطلب المستحيل من أحد، ولا نريد أن يقف أحد ضد أميركا، نريد فقط تأييد موقفنا، أي القبول بما نقبله ورفض ما نرفضه”.
وشدد الرئيس على: “أنه جرى إبلاغ الجانبين الإسرائيلي والأميركي في رسالتين، عقب الإعلان عن “الصفقة”، بقطع العلاقات مع إسرائيل بما في ذلك العلاقات الأمنية، لقيامها بنقض الاتفاقات الدولية بما في ذلك التي قامت على أساسها، وبأن خطة القرن ستكون لها تداعيات على الجانبين وعلى الاقليم كله، وأن عليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة كقوة احتلال”.
وأضاف الرئيس أنه سيشارك في قمة التعاون الإسلامي ثم القمة الافريقية، ثم سيتوجه إلى مجلس الأمن، إلى جانب العديد من المنظمات الدولية وغيرها لافشال “صفقة القرن”.
وشدد الرئيس على حق شعبنا في مواصلة نضاله المشروع بالطرق السلمية لانهاء الاحتلال واقامة دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.