رد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم الثلاثاء، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صفقة القرن، مؤكداً أن القدس ليست للبيع، وصفقة “المؤامرة” لن تمر، وسيرفضها الشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس الفلسطيني في كلمته من مدينة رام الله: “إننا سنعيد صفعة القرن صفعات في المستقبل”، مضيفاً: “استراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لإنهاء الاحتلال، ولن نفرط في حقوقنا التاريخية”.
الفيديو: مشاهدة هنا
وأردف أن “مخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال”، مشدداً على أنه “لم نجد شيئاً جديداً في هذه الصفقة إضافة إلى ما سمعناه خلال العامين الماضيين”.
وأكّد عباس أن “صفقة القرن نهاية لمشروع وعد بلفور”، لافتاً إلى أنه “بدعم من أحرار العالم ستسقط المؤامرات والاحتلال”.
وأردف أن “صفقة ترامب تستند إلى وعد بلفور الذي وضعته أمريكا مع بريطانيا وهدفها تصفية القضية الفلسطينية”.
وشدد: “سنستمر بالعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى حدود الرابع من حزيران”، مضيفاً: “سنبدأ إجراءات تغيير الدور الوظيفي للسلطة الوطنية تنفيذاً لقرارات المجلسين الوطني والمركزي”.
ولفت أيضاً: “نحن لسنا شعباً إرهابياً وملتزمون بمحاربة الإرهاب”.
من جانب آخر أكدت المملكة الأردنية، اليوم الثلاثاء، أن حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم.
وقال وزير الخارجية، أيمن الصفدي، في بيان: إن “المبادئ والمواقف الثابتة للمملكة الأردنية الهاشمية إزاء القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية العليا هي التي تحكم تعامل الحكومة مع كل المبادرات والطروحات المستهدف حلها”.
وأضاف: “القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية العربية المركزية الأولى”، مشيراً إلى أن بلاده ستنسق “مع الأشقاء في فلسطين والدول العربية الأخرى للتعامل مع المرحلة القادمة في إطار الإجماع العربي”.
وأشار في ذات السياق إلى أهمية الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية السبت القادم.
كما حذر الصفدي من “التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي، وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس”.
واعتبر أن هذه الإجراءات هي “خرق للقانون الدولي وأعمال استفزازية تدفع المنطقة باتجاه المزيد من التوتر والتصعيد”.
وأوضح أن الأردن “يدعم كل جهد حقيقي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب، ويؤكد ضرورة إطلاق مفاوضات جادة ومباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي”.
واليوم الثلاثاء، كشف الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، عن أن خطته المزعومة للتسوية السياسية بالشرق الأوسط تتضمن إقامة دولة فلسطينية متصلة، وإبقاء مدينة القدس غير المقسمة عاصمة موحدة لـ “إسرائيل”.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.