من المقرر أن تعقد قيادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مساء اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن بنود “صفقة القرن” الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأتى انعقاد الجلسة الطارئة بدعوة من رئيس السلطة محمود عباس الذي وجه دعوة إلى قادة حماس في الضفة الغربية للمشاركة في اجتماع القيادة الطارئ لمناقشة تداعيات الإعلان عن “صفقة القرن”.
أكد نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة التي شكلتها حركة حماس الدكتور ناصر الدين الشاعر، في تصريحات صحفية، أنه سيشارك في الاجتماع الطارئ الذي من المقرر أن تعقده القيادة الفلسطينية مساء اليوم للتباحث بشأن صفقة القرن.
وأوضح الشاعر أنه سليبي الدعوة بصفته شخصية وطنية، ولا يمثل موقفا سياسيا معينا، مضيفا: “القضية تحتاج إلى جهود الجميع، فالصفقة خطيرة وما يترتب عليها يعني انهاء المشروع الوطني”.
وأشار إلى أن عباس دعا بعض قادة حماس بالضفة المحتلة لحضور اجتماع القيادة الطارئ اليوم، للوقوف على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية، ولمواجهة الإعلان عن صفقة القرن.
وفي ذات السياق أوضح النائب عن حمــاس، عمر عبدالرازق خلال تصريحات صحفية: “دُعيت بصفتي نائباً بالمجلس التشريعي لاجتماع القيادة الفلسطينية مساء اليوم، والذي سيبحث إعلان ترامب عن “صفقة القرن”.
في السياق، دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية لاعتبار يومي الثلاثاء والأربعاء، أيام غضب في جميع الساحات، مطالبةً جماهير الشعب الفلسطيني للخروج إلى الشوارع والميادين في مسيرات حاشدة.
وطالبت الفصائل برد “فعل ميداني موحد وواسع واشتباك مفتوح مع الاحتلال في جميع مواقع التماس؛ ليعبّر الشعب عن رفضه القاطع للصفقة وبأنها لن تمر وستسقط على صخرة مقاومة وصمود شعبنا وإصراره وتمسكه بحقوقه وثوابته”.
وأكّدت أنّها في حالة انعقاد دائم وتنسيق كامل مع كل قوى شعبنا في الداخل والخارج وخصوصًا الضفة الغربية، “باعتبارها ساحة الاشتباك الرئيسة من أجل تفعيل الخطة الميدانية لمواجهة الصفقة على الأرض من خلال برنامج وطني مستمر ومتدحرج وبأشكال متنوعة”.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.