تصاعدت موجة الجدل في الأوساط الإسرائيلية و وسائل إعلام الاحتلال بعد أن نشرت القناة ١٢ الإسرائيلية تقريرا يكشف عن اتفاق بين حزب الليكود اليميني و اتحاد المتزمتين الغربيين للمشاركة في الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو.
حيث يتضمن ذلك الاتفاق عدة بنود أهمها: عدم إنتاج الكهرباء أيام السبت، و زيادة عدد الشواطئ التي تفصل بين الجنسين، و تمويل حكومي المراسم دفن كتب التوراة المتهالكة و زيادة عدد المتزمتين في الشركات الحكومية، وبدوره أكد حزب الليكود اليميني أن تلك البنود هي مطالب وليس اتفاقات تؤثر على الوضع القائم منذ سنوات طويلة.
و يعتبر حزب يهوديت هتوراه من ضمن الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تحالف معها نتنياهو من أجل تشكيل حكومته الجديدة و قد حصل هذا الحزب على ٨ مقاعد في الكنيست، وهو حزب متشدد تأسس عام ١٩٩٢ و يدعوا إلى إقامة دولة يهودية تحتكم إلى القوانين الدينية ويرفض التفاوض مع الفلسطينيين.
و يعد حزب شاس الديني المتطرف من الأحزاب اليمينية المتطرفة و التي حصدت ١٢ مقعدا في الانتخابات الأخيرة، و يشمل اليهود المتدينين من أصول شرقية ومن ناحية سياسية يشجع بعض أفراد حزب شاس اليهودي التفاوض مع الفلسطينيين بينما يتصلب البعض من أفراد الحزب في القضايا التفاوضية.
و قد حصد تحالف الصهيونية اليهودية على ١٤ مقعدا في الكنيست وهو تحالف يضم أحزاب متطرفة تدعوا لممارسة العنف في سبيل الحفاظ على وجود الصهيونية.
وفي ظل هذه الظروف و التداعيات القائمة في حكومة الاحتلال الجديدة والتي تحاول فرض واقع جديد وسياسات أكثر تطرفا قال نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف: ” لن تتحول إسرائيل إلى دولة أصولية وستبقى دولة تهتم بكل مواطنيها بدون أي خروج عن القاعدة “.