تتواصل معاناة ذوي الإعاقة في فلسطين وخصوصا في قطاع غزة بسبب عدم ملائمة الطرق و المرافق الصحية لحركتهم مما يضطرهم لبذل جهود إضافية للوصول إلى وجهاتهم.
وفي هذا السياق قال مهند المقوسي وهو طالب جامعي يعاني من إعاقة حركية: “نعاني من شوارع غزة لأنها غير مؤهلة للسير وغير مريحة ومتعبة ورملية خصيصا للطرق المؤدية للجامعة لدينا”.
وأضاف مهند: “على كل مسؤول في المؤسسات الفلسطينية بشكل عام أن يقف عن البروتوكولات الرسمية الدولية المتفق عليها دوليا والموقع عليها فيما يخص ذوي الإعاقة”.
وبمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة انطلقت مناشدات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالتخفيف من معاناتهم أثناء تنقلهم إلى المدارس و الجامعات.
من جانبها قالت الجهات الحكومية أنها تبذل جهدها وتقوم بكل ما يلزم من أجل تهيئة المرافق والطرق لذوي الإعاقة، وفي هذا قالت مديرة العلاقات العامة في وزارة الحكم المحلي رشا سليمان:” ننفذ منذ سنوات مشروع مواءمة المباني لذوي الإعاقة وأصدرنا عدة قرارات بهذا الخصوص”.
من الجدير بالذكر أنه يبلغ عدد تلك الفئة في فلسطين ٩٣ ألف شخص، وبحسب إحصائيات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني فإن ذوي الإعاقة يشكلون ٢.١٪ من عدد السكان.
و تنص المادة ١٢ من قانون حقوق ذوي الإعاقة لعام ١٩٩٩ على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لهم بما يضمن تنقلهم وتحركهم بشكل آمن.
ويصادف ال٣ من ديسمبر من كل عام اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة للتذكير بأهمية توفير الإمكانيات لهذه الفئة التي أثبتت قدرتها على مواصلة الحياة و الإبداع و التميز في كثير من الحالات بالرغم من القيود التي فرضتها عليهم الإعاقة الجسدية.