في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وفي ظل استمرار الاحتلال بقتل وأسر العديد من الفلسطينيين سواء أكانوا شباناً أو أطفالاً أو شيوخاً أو نساءً، تبقى هذه المحاولات لجعلهم يقدموا استسلاماً تاماً عن أرضهم، أرض المحشر والمنشر ويتنازلون عنها، إذ قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في تصريحٍ خاص له: “إنَّ تصريحات سفير إدارة ترامب ديفيد فريدمان لدى حكومة المستوطنين حول ما يسمى “صفقة القرن”، امتداد لسياسة هذه الإدارة العدوانية تجاه حقوق شعبنا”.
وأكدَّ الزعنون في تصريح صحفي اليوم الخميس أيضاً”: “أنَّ كل ما فعلته وتفعله الإدارة الاميركية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، لن يغيّر من المكانة القانونية والتاريخية لحق شعبنا الأزلي في أرضه، وتقرير مصيره عليها وعودته إليها وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة بعاصمتها مدينة القدس، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.
وأضاف الزعنون: “أنَّ السلام والأمن في المنطقة لن يتحققا، طالما بقيت هذه الإدارة شريكاً للاحتلال الإسرائيلي في سياساته وإجراءاته الاستيطانية وجرائمه ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، وهي جرائم تنتظر محاسبتهم عليها في المحكمة الجنائية الدولية.
يذكر أن تصريحات فريدمان حول الانتقال إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية كمرحلة تالية من المشروع الإسرائيلي الاميركي لتصفية القضية الفلسطينية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو ووزير جيشه نفتالي بينيت في مدينة القدس المحتلة.