قامت قوات الإحتلال بحملة إنتهاكات واسعة للمسجد الأقصى تشمل “التدمير، الحرق، الهدم، الإعتقالات وأعمال عنف وهمجية أخرى: كالتقسيم الزماني وضرب وإهانة المرابطات، فهذه الأعمال استفزت مشاعر الفلسطينيين في جميع أرجاء الوطن وأدت إلى هبات شعبية عارمة.
بدأت تلك الهبة بسماع خبر جديد وهو قيام مهند حلبي بطعن أربعة مستوطنين في القدس، فعمَّ الفرح أبناء الشعب الفلسطيني بهذه العملية الرائعة، ثم توالت الأخبار من هذا النوع من طعن وعمليات، فأصبحنا نسمع عن عمليات طعن شبه يومية بل وفي اليوم أكثر من عملية كانت هذه انتقاماً للأقصى والمرابطين الفلسطينيين.
كان منفذو العمليات من جميع أرجاء فلسطين ومن ضمنهم شبان من مناطق “القدس، بئر السبع، الخليل، رام الله”. والذين أعمارهم لا تتجاوز الثلاثين عاماً، جميعهم في عُمر الزهور ومقتبل عمرهم، لكنهم ضحوا بأرواحهم من أجل فلسطين والقضية الفلسطينية والأقصى، بالإضافة إلى أنَّ هؤلاء الشباب غير منتمون لفصيل معين، ولا يعرفون من هي فتح ومن هي حماس أو جبهة شعبية، لكنهم يعرفون أنها فلسطين، وأنها أرضهم، وأنها وطنهم، ويعرفون حب هذا الوطن ويريدون العيش بسلام.
وفي نفس السياق عند اليهود، حيث سمعنا عبر وسائل الإعلام قصصاً كثيرةً تُبين هذه الإعمال، وهناك استنكار كبير لشعوب العالم للأحداث التي تعم الأراضي الفلسطينية، فقاموا بالعديد من المظاهرات الشعبية تأييداً ونصرةً لأهلِ فلسطين، ومن هذه الدول التي وقفت موقفاً مُشرفاً اتجاه القضية الفلسطينية تركيا وفرنسا، ولكن لا يوجد حراك من المجتمع الدولي والحكومات العربية الأخرى.
ا.ص