وبالأحرى أنقذوا مشفى المطلع ،وهي حملة أطلقها مشفى المطلع وهو المشفى الوحيد المتخصص في علاج مرضى السرطان في فلسطين ،إثر أزمة مادية حادة مر بها هذا المشفى ، وعلى إثر تلك الأزمة لم يتم تقديم العلاج للمرضى بالشكل الكافي والمطلوب منذ 18 يوما .
فام أهل القدس بيتلبية نداء المشفى ولم التبرعات وقد أطلقت نساء مقدسيات حملات تبرع للمشفى ،وقد قمن بجمع 500 ألف $ في غضون 24 ساعة ، ولم يقف الأمر عند المال فقد تبرع بعض المواطنين بشعرهم لمرضى السرطان .
وقد أعرب مدير مشفى المطلع عن تقديره الشديد لوقوف الشعب المقدسي مع مشفى المطلع من صغارهم وحتى كبارهم حتى أن بعض الأطفال قاموا بالتبرع بمبالغ بسيطة ، وأن هناك فسطينيات قمن ببيع ذهبهن في سبيل توفير أموال لمرضى السرطان كي يقوموا بشراء أدوية لهم .
يعالج مشفى المطلع سنويا ما يقارب 4000 مريض بالسرطان ويعاني من تراكم الديون عليه بسبب وقف أمريكا منحتها لتمويل مشافي القدس .
وقد صرح مدير المشفى أن هذه الأزمة الخانقة جاءت بعد أن عد تجاوز مستحقات المستشفى مبلغ 200 مليون شيكل أي ما يُعادل 60 مليون دولار أمريكي، كديون مستحقة على السلطة الفلسطينية، وذلك ثمن العمليات والتحويلات الطبية وبروتوكولات العلاج التي تُقدم لمرضى السرطان.
وقد جاءت تصريحات المشفى بأنها لا تستطيع توفير الأدوية ذات التكلفة المرتفعة للمرضى ، وكذلك طالبت في ذفع مستحقات المشفى الذي يمثل ميزانية مشفى كبير ،كذلك أن ازدياد فاتورة العلاج للمرضى جاء بسبب قرار السلطة بوقف التحويلات الطبية للمستشفيات الإسرائيلية، كذلك لم يتم حل المشكلة حتى الآن وقد عقد اجتماع مع رئيس الوزراء ورئيس المالية الفلسطيني ولم يتم التوصل لأي حل لغاية الآن .
هذا هو دأب الكل الفلسطيني عندما يلم ببعضه مصاب فيهرع الكبير والصغير والنساء لنجدته ،وهذا هو دأب الفلسطينيين أن يشدد عليهم الوثاق وأن يتعرضوا لأزمات مادية لا تلبث أن تنفك بعقل النساء وعطفهن وتكاتفهن وعزة الأطفال وانتماءهم ونخوة الشباب المقدسي ،وشهامة الرجل المقدسي .