بيت لحم- معا- قال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، السبت، إن صفقة القرن الأمريكية صناعة عربية تم وضعها في الفم الأمريكي، مشددًا على أنها فشلت.
وأضاف مشعل في حوار على هامش المشاركة ملتقى رواد القدس المنعقد في مدينة إسطنبول التركية، إنه يوجد زعماء في المنطقة العربية رأوا أن يقدموا الصفقة كحل يرضي الجانب الأمريكي.
أبرز تصريحات مشعل:
صفقة القرن
صفقة القرن هي صنعة عربية تم وضعها في الفم الأمريكي، ولكن بعض الذين وعدوا بتوفير غطاء عربي لصفقة القرن فشلوا وبعضهم تراجع للخلف.
لدينا خلافات فلسطينية ولكن هناك إجماعًا على رفض صفقة القرن، ودون موافقة فلسطينية فلن تنجح.
يوجد خسائر جراء الصفقة منها هي إعطاء الجولان لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية للقدس ومنع المساعدات عن الأونروا، ولكن أصل القضية لم يتم أي تغيير عليه.
التطبيع
التطبيع سياسة عند أنظمة محدودة ومكشوفة ولكن هناك حالة مؤسفة وهي دخول التطبيع من بوابة البطولات الرياضية.
مقومات رفض التطبيع عظيمة، فالأمة مرتبطة بفلسطين وجرائم “العدو الصهيوني” تضعف بيئية التطبيع.
ليس للتطبيع خبز في بلادنا ولا نخشاه، ولكن لا نستهين به ولن نسمح به.
العالم العربي والقضية الفلسطينية
عندما جاءت بواكير الربيع العربي استبشرنا ولكن الانقضاض عليه من الثورة المضادة وأطراف دولية أوجد صراعات وانقسامات في الأمة لا تنتهي، وهذا لا شك شغل الأمة عنا.
هذا الانشغال العربي هو حالة مؤقتة فحين يأتي الفعل الفلسطيني تنسى الأمة همومها وتكون فلسطين هي الأولوية بل إن الميادين في الدول العربية ترفع راية فلسطين.
أقول للأمة العربية والإسلامية لا تنسوا الأثر الإسرائيلي في السياسية الداخلية المحلية في بلدانكم.
الزعماء العرب لا يملكون قضيتنا حتى يبيعونها، فالمالك الحقيقي للقضية الفلسطينية هي الأمة وشعبنا، وهؤلاء لا يبيعون قضيتهم أبدًا.
الحركات الإسلامية
اهتمامنا بالدعم العربي والإسلامي ليس منحصرًا على الحركات الإسلامية هو يضم الأمة كلها.
أزماتنا كإسلاميين بين التضييق من الخارج أو قمع وضغوطات داخلية، ولكن لابد من التجديد ودمقرطة الحركات الإسلامية، وأن يكون هناك قدرة استيعابية للتنوع داخل الحركات.
لا تعارض بين الهموم الوطنية وقضية فلسطين، فالقيادات الواعية تستطيع أن تنهض بوطنها وتظل لها عين تجاه قضية فلسطين.
أقول للإسلاميين والسياسيين في العالم العربي، لا تحاولوا أن تقدموا المسائل الجوهرية بميوعة ظنًا أن هذا يخدم سياسيًا، لأن الذين قدموا مواقف واضحة انتخبتهم شعوبهم.
المصالحة الوطنية
كان العامل الخارجي هو الرئيس ضد المصالحة، ولكن الآن تقديري أن العامل الفلسطيني الذاتي هو السبب في استمرار الانقسام.
قد تكون من “حماس” أخطاء، وقد تكون لبعض الفصائل أخطاء، لكن الأطراف الأخرى لا يزالون مترددين في تحمل بعض الأعباء في الشراكة الوطنية.
المقاومة والحرب على غزة
المقاومة استطاعت أن تصنع معادلة قوة يجعل من الحرب على غزة كارثة على إسرائيل وسنحمي أرضنا بإذن الله.
ما توفر في غزة من إرادة القتال وكفاءة المجاهدين يمنع أي حرب عليها.
نحن لا نريد الحرب فنحن مقاومة تريد تحرير الأرض.
واجب الشعوب تجاه فلسطين
– استشعار القضية من موقع الشراكة وليس من موقع الداعم عن بعد.
– الوعي المتابع للقضية الممتزج بالثقة.
– تقديم كل أشكال الدعم لأهلنا في فلسطين، من دعم مالي وتوفير السلاح والإعلام وبالجماهير والحشد.
– مقاومة التطبيع وإفشاله والضغط على الحكومات لدعم السماح به.
– ملاحقة إسرائيل على الساحة الدولية وهذه مهمة الجاليات العربية في الدول الغربية.
مرحلة استثنائية
لا شك أننا في مرحلة استثنائية في تاريخ القضية الفلسطينية وأعدائنا يحاولون تغيير مسار القضية ومحاولة فرض أمر واقع منذ كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة حتى وصلنا للطامة الكبرى بإطلاق صفقة القرن.
لن ينجحوا، الأمريكان يكادون يتخلون عن صفقة القرن.
المرحلة صعبة والمخططات قاسية وهناك اختراقات ولكن أصالة القضية أقوى من أن تؤثر فيها هذه المخططات.
المصدر: منقول من معاً للأخبار.
مشعل: لابد من التجديد ودمقرطة الحركات الإسلامية
اترك تعليق
اترك تعليق