دعا قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش علماء الأمة الاسلامية ومرجعياتها الدينية الى القيام بمسؤوليتهم الدينية والحضارية في حشد طاقات الأمة وجهودها من أجل نصرة قضاياها الكبرى وفي القلب منها قضية فلسطين والقدس والمسجد الاقصى المبارك، الذي يتعرض لأخطر المؤامرات والاستهداف من الاحتلال الاسرائيلي.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العالمي الخامس للإفتاء الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان: “الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي”، وتستمر أعماله على مدار يومي 15–16 أكتوبر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة وفود من كبار العلماء والمفتين من 85 دولة على مستوى العالم.
وطالب الهباش علماء الأمة وقياداتها الدينية والسياسية بكسر الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال على القدس وأهلها، وذلك بشد الرحال جماعات وأفرادا الى مدينة القدس وأقصاها المبارك، والمشاركة مع أهلها في الرباط المقدس في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
وأضاف: إن الله عز وجل يقول: فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ، وهذا المؤتمر ينعقد تحت هذه الآية الكريمة، فالقرآن يدعو أهل العلم والفكر أن ينفروا، ومن يتأمل الاستعمال القرآني لكلمة النفير يستنبط أنه يشير إلى ضرب من الجهاد والعلم لذي يحمي الأمة من أي استهداف.
من ناحية أخرى هاجم الهباش في كلمته “الجماعات الإخوانية والداعشية” التي قال إنها لوثت فضاء الفكر الإسلامي بأفكارها المنحرفة التي شرعت للناس من الدين ما لم يأذن به الله، داعيًا علماء الأمة الى مواجهة هذه الجماعات في ميدان الفكر والدعوة، واستنقاذ شباب الأمة من الوقوع في براثنها وجحيمها الذي يحرق هؤلاء الشباب المسلم ويحرق أمتهم بهم