بيت لحم- معا- تم يوم أمس الثلاثاء، فتح عين الحنية في جنوب القدس أمام مئات الزوار، وفقا لشرط واضح حددته الشرطة الإسرائيلية وهو عدم السماح بدخول الفلسطينيين.
وتم فتح العين أمام المستوطنين، أمس، في ظل إجراءات أمنية مشددة من قبل الشرطة و”حرس الحدود”، الذين أغلقوا الطريق المؤدي إلى البلدات الفلسطينية.
وذكر “هآرتس” أنه تم تدشين عين الحنية منذ عامين تقريبا، لكن افتتاحه تأجل حتى الآن لسببين: الاختلافات في الرأي فيما يتعلق بجباية رسم الدخل- وطلب الشرطة منع الفلسطينيين من الدخول. كما طالبت الشرطة بنقل حاجز عين ياعيل إلى مكان أكثر جنوبا، بشكل يفصل بين البلدات الفلسطينية والعين. وتقدر تكلفة الحاجز بـ 12 مليون شيكل”.
ويذكر أن عين الحنية، الواقعة في وادي الأرواح، هي احدى أكبر وأهم الينابيع في منطقة القدس، وتقع العين داخل “منطقة نفوذ بلدية القدس” التابعة للاحتلال، لكن سكان قرية الولجة الواقعة فوقها كانوا يزورونها بانتظام وأصبح مكانا يقصده الفلسطينيون والإسرائيليون.
وقبل بضعة أيام، أعلنت سلطة الطبيعة والحدائق وبلدية الاحتلال القدس أن الموقع سيفتح لمدة ثلاثة أيام في عيد العرش، وسيعاد إغلاقه حتى يتم العثور على حل للحاجز.
وفي الأيام الأخيرة، شددت قوات ما يسمى حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية من الخناق على المزارعين الفلسطينيين الذين سعوا إلى زراعة أراضيهم في منطقة النبع، ويوم أمس، طردوا مزارعا جاء للعمل في أرضه في المنطقة.
وقال شاؤول غولدشتاين، المدير العام لسلطة الطبيعة والحدائق، لصحيفة هآرتس، إن السلطة لا تمانع وصول الفلسطينيين إلى الموقع، مضيفا “أن نقل نقطة التفتيش ليس من شأننا على الإطلاق، نحن سعداء للغاية لأن الفلسطينيين يدخلون مواقعنا ونحن ندير 11 موقعا في يهودا والسامرة، بل اقترحنا على الجهاز الأمني فتح بوابة خلفية لسكان الولجة كي يتمكنوا من الدخول، أنا لست مع استبعاد الفلسطينيين. خاصة وأنه ليس لديهم الكثير من الأماكن الأخرى التي يمكنهم الذهاب إليها.”
ومع ذلك، يعترف غولدشتاين أنه من وجهة نظر الجيش والشرطة، نظرا لأن عين الحنية تقع في القدس، فإن كل فلسطيني يأتي إلى المكان يعتبر ماكثا غير قانوني.
المصدر: منقول من وكالة معاً الإخبارية.
فتح عين الحنية بشرط “عدم السماح للفلسطينيين بدخولها!”
اترك تعليق
اترك تعليق