حذرت الصحة الفلسطينية من النتائج المترتبة على فصل الاحتلال للتيار الكهربائي عن ثلاث محافظات فلسطينية، وتأثير ذلك على المرضى والأدوية والمطاعيم المحفوظة في الثلاجات.
وقد صرحت وزيرة الصحة مي الكيلة في بيان صحفي بأن فصل التيار الكهربائي سيلحق الضرر بالمرضى وأدويتهم التي يحفظونها في ثلاجات منازلهم، عدا عن تأثيره على الأدوية والمطاعيم المحفوظة في ثلاجات المراكز الصحية وعيادات الرعاية الصحية.
وأشارت الكيلة إلى أن “أغلب المطاعيم تخزن في درجة حرارة ما بين 2-8 درجات مئوية، وهناك عدد من المطاعيم التي يتم تخزينها في درجات حرارة أقل قد تصل إلى 20 تحت الصفر مثل طعم شلل الأطفال وطعم “الروتا” ، مضيفة أن أي انقطاع للكهرباء يؤثر سلباً على فعالية المطاعيم المعطاة للأطفال، ويفقدها فعاليتها.”
واعتبرت الكيلة أن “هذه الخطوة الخطيرة التي أقدمت عليها السلطات الصهيونية هي عقاب جماعي لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، حيث لم يراع الكيان الصهيوني أي ميثاق أو عرف أو قانون دولي في خطوتها هذه.”
أشارت وزيرة الصحة الفلسطينية إلى أن “شركة كهرباء القدس بذلت جهوداً حثيثة لضمان تزويد المراكز الصحية في المدن بالتيار الكهربائي، لكن ذلك لا ينطبق على جميع المراكز الصحية.”
وقد حملت وزيرة الصحة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى الفلسطينيين، وأي مضاعفات ربما تحدث لهم، مناشدة في الوقت ذاته المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي للتدخل والضغط على الاحتلال لإيقاف هذا العقاب الجماعي.
وأهابت وزارة الصحة بالفلسطينيين الذين يحفظون أدويتهم في الثلاجات بعدم فتح ثلاجاتهم خلال فترة القطع إلا للضرورة للحفاظ على برودة الثلاجة وتقليل احتمالية التأثير على فعالية الدواء المخزن.
وكانت شركة كهرباء محافظة القدس قد تلقت قبل أيام الإنذار الثالث من شركة الكهرباء الإسرائيلية، والذي ستقوم الاخيرة بموجبه بالبدء بتقنين أو قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق المتمثلة في كل من مدن رام الله، بيت لحم والقدس المحتلة.
ت.ف