لا زالت موجات الاقتحامات تزداد حدة في المسجد الأقصى بهدف تفريغ المسجد من المقدسيين والمصلين ، ففي صباح اليوم الثلاثاء قامت شرطة الاحتلال بالسماح لدخول الزائرين إلى الأقصى والتجول به وقد أسفر ذلك عن غضب شديد من المرابطين والمرابطات اللذين منعوا من دخول الأقصى وتسلموا قرارات إبعاد في الوقت الذي يسمح فيه لغيرهم من دخول الأقصى ، فقد نشرت المرابطة خديجة خويص على حسابها صورة المقتحمين معلقة عليها : ” هذا حال الأقصى اليوم !! بينما هذا الشرطي يسمح للمستوطنات والسائحات باقتحام الأقصى شبه عراة .. هو نفسه بالأمس من ضرب بناتنا داخل مصلى باب الرحمة وقام باعتقالهن !!! ما لكم كيف تحكمون !؟ أين أنتم عن الأقصى!؟ بالأمس نحن و اليوم بناتنا والدور على من في الأيام العصيبة المقبلة!؟ ” .
كما أن قوات الاحتلال فجر اليوم قامت باعتقال السيدة ابتسام عوض سمرين من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بعد أن عبثت بمحتويات المنزل ، علما بأنها تعاني من آلام في أطراف جسدها وضغط إثر مرض (سكيلوديرما) وهو تصلب جلدي خطير .
وطالت حملات اعتقال النساء المقدسيات زوجة المقدسي أحمد أبو غزالة هي وطفلها البالغ من العمر 5 أشهر وهددتها بالإبعاد للضفة الغربية ويذكر أن زوجها أسير محرر وهو مبعد عن المسجد الأقصى ، وعبر نشطاء مقدسيون على مواقع التواصل الاجتماعي واصفين ممارسات الاحتلال ضد النساء المقدسيات : “الاحتلال هاليومين زادت زعرنته على النساء !!! ” .
لم تقتصر هجمة الاحتلال على المرابطين في المسجد الأقصى بل طالت سكان البلدة القديمة والقدس فقد قامت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء هدم بيت مواطنين في القدس المحتلة بعد مشادات مع أصحاب المنزل وتصديهم .
ويحاول الإعلام العبري تشويه صورة المرابطين ووصفهم بالإرهابيين حيث نشرت مصادر عبرية خبرا مفاده أن قوات الاحتلال قامت بالقبض على خمس فتيات ورجل تابع للأوقاف من منطقة باب الرحمة ووصفتهم بالأرهابيين وأن هذا الإجراء يقع ضمن استعادة مصلى باب الرحمة .
كما أن الاحتلال مدد بالأمس اعتقال السيدة إيمان الأعور حتى يوم الأحد القادم ، كما أن الاحتلال أطلق الرصاص على المواطن أحمد مصطفى عريقات من أبو ديس على حاجز الكونتينر.
ولا زالت وتيرة الأحداث تزداد حدة في البلدة القديمة والقدس المحتلة والمسجد الأقصى .