صدر مؤخرا قرارا إسرائيليا في مطلع تشكيل الحكومة الجديدة يقضي بضم 30% من أراضي الضفة الغربية وقد لاقى هذا القرار رفضا شعبيا قويا وهناك تخوفات حقيقية من الجانب الإسرائيلي من ردة الفعل القوية ولكن بالطبع لن يمر هذا القرار دون هبة جماهيرية وقد شارك عشرات المواطنين في منطقة الأغوار بالوقفة التضامنية المنددة بقرار ضم الأراضي للمستوطنات وذلك بتواجد عناصر جنود الاحتلال في المنطقة .
كما أن المواطنون في مدينة أريحا أدوا صلاة الجمعة في “عرب المليحات ” غرب أريحا رغم عرقلة الاحتلال وصول المتضامنين في المركبات عبر حواجز فرضها على مداخل أريحا الشمالية .
وفي هذه الصلة أعرب أمين سر حركة فتح سليمان مليحات عن دعمه للوقفات التضامنية التي يقيمها المواطنون في عرب المليحات حيث إن الاستيطان يبسط سيطرته يوما بعد يوم في التجمع والمضايقة اليومية التي يتعرض لها مئات المواطنين من قبل المستوطنين .
وشهدت الضفة الغربية بشكل عام صباح هذا اليوم مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال وإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمعدني كما شهدت مدينة البيرة قرب حاجز” بيت إيل” العسكري بتنظيم من “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ” في ذكرى استشهاد قادة لها وتنديدا لصفقة القرن وقرار الضم الذي أقرته دولة الاحتلال ، وأطلق الغاز المسيل للدموع وكذلك قام الشبان المتظاهرون بإشعال الإطارات وإلقاء الحجارة .
وكذلك اشتعلت المقاومات في مدينة حارس في سلفيت شمال الضفة الغربية حيث أقيمت صلاة الجمعة على الأراضي التي تعرضت لاعتداءات المستوطنين وكان ذلك بمشاركة ودعم الفصائل الفلسطينية و هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ولجان المقاومة الشعبية وحمل المتظاهرون اللافتات المنددة بسياسة الاحتلال وقام الاحتلال بقمع المظاهرة بقنابل الصوت والاعتداء .
وطال شباب الضفة حملة اعتقالات واسعة إثر اندلاع تلك الهبات فقام الاحتلال باعتقال ثلاثة مواطنين من مدينة جنين وفي بلدة قفين في طولكرم قام الاحتلال باعتقال أربعة مواطنين .
هذا وإن موقف دولة الاحتلال كان واضحا في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي حيث صرح أمام أعضاء الكنيست أنه حان بسط السيطرة الإسرائيلية على الضفة كاملة وبدوره أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه أن القيادة الفلسطينية ستقوم بخطوات عملية للرد على تصريحات حكومة الاحتلال بشأن ضم الأراضي الفلسطينية تحت سلطة دولة الاحتلال .