احتفت المنظمات الحقوقية والإنسانية بقرار الإفراج عن السجين سيدني هولمز “٥٧” عام وهو من أصحاب البشرة السمراء في أمريكيا بعد أن سجن لمدة ٣٤ عاما بسبب اتهامه بارتكاب جريمة هو بريء منها.
حيث اتهم سيدني هولمز بالمشاركة في عملية سرقة تحت تهديد السلاح في مقاطعة براود الأمريكية، وقد طالب المدعون بسجنه مدة ٨٢٥ عاما إلا أنه حكم في العام التالي بالسجن مدة ٤٠٠ عام.
وفي هذا السياق قال المدعي العام هارلد براير: “هذا السجين لا يجب أن يكون في السجن وعلينا أن نخرج بأقرب وقت”، هذا وقد فتحت وحدة مراجعة الإدانات التحقيق في قضية سيدني هولمز بعد أن بعث برسالة رد فيها تهمة السرقة عن نفسه.
من جانبه قال المدعي العام أن الشكوك حول اتهامه بالسرقة معقولة إلى حد ما لكنها لا تثبت ارتكابه أي جريمة وأكد أن حتمية إثبات براءته و الإفراج عنه تعتبر مسألة وقت، و بموجب ذلك أصدرت المحكمة الأمريكية قرارا بالإفراج عنه في ١٣ مارس الجاري.
وجاء في تقرير وحدة مكتب المدعي العام:”هولمز الذي اعتبر مجرمًا معتادًا لإدانته بحادثتي سرقة سابقة، لم يعترف بتورطه في جريمة السطو المسلح ولم يعرف مرتكبيها، الأمر الذي يتعارض مع إقراره بالذنب واعترافه على الفور في حادثتي السرقة السابقتين”.
وقد احتفى المحامي الأمريكي بنجامين كرامب بقرار الإفراج عن هولمز عبر تغريدة له في تويتر ورد فيها:”أدين سيدني هولمز خطأ بارتكاب جريمة سطو مسلح في عام 1989 وحكم عليه بالسجن لمدة 400 عام على الرغم من عدم وجود دليل على ارتكابه الجريمة. مفجع تماما… لحسن الحظ بعد مرور 34 عامًا أصبح هولمز أخيرًا حرًا”.