في ظل تصاعد الخطاب العدائي لقادة حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني طالب ألموج كوهين عضو الكنيست الإسرائيلي بترحيل أمهات منفذي العمليات الفدائية عبر معبر القنيطرة الحدودي مع سوريا.
وفي هذا السياق قال ألموج كوهين من حزب بن غفير:”قرارات مجلس الوزراء لا تروق لي. يجب وضع أمهات “الإرهابيين” وهن يبكين في حافلات وإلقاؤهن في معبر القنيطرة، والسلام على إسرائيل”.
يشار إلى أن الإجراءات الانتقامية التي تفرضها حكومة الاحتلال على أسر الشهداء للنيل منهم ليست جديدة، حيث تنفذ قوات الاحتلال حملات اعتقال و هدم منازل منفذي العمليات الفدائية ضد جنود الاحتلال بالإضافة إلى الاستيلاء على ممتلكاتهم بذريعة أن حركة حماس تدعم أسر الشهداء.
حيث اقتحمت قوات الاحتلال منازل ٧ شهداء عام ٢٠١٧ في القدس المحتلة و هدمت بناء مكونا من طابقين ومحلات تجارية، بالإضافة إلى تدمير مناطق زراعية ومنشآت سكنية أخرى، هذا وعزلت قوات الاحتلال بشكل كامل بلدات وأحياء في القدس يسكنها ١٢٥ ألف مواطن من خلال جدار الفصل العنصري.
ولا تقف قوات الاحتلال على هدم منازل عائلات الشهداء بل تطال الاعتداءات ذويهم و أمهاتهم من خلال التنكيل بهن واعتقالهن، إذ اعتقلت قوات الاحتلال والدة الشهيد محمد شماسنة وشقيقته و اعتدت عليها قوات الاحتلال بالضرب المبرح قبل اعتقالها الأمر الذي دفع والدتها لخوض إضراب عن الطعام احتجاجا على التنكيل بابنتها.
من جانبه قال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية:”سياسة الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال تتصل بصورة أساسية بالصراع الديموغرافي المتواصل في القدس على نحو خاص، إذ يسعى الاحتلال لتقليص أعداد المقدسيين إلى نحو 12%”.
وفي لقاء إعلامي قال أوفير كاتس رئيس الائتلاف الحاكم في حكومة الاحتلال: “هناك سلسلة من الإجراءات يجب اتخاذها و قال رئيس الحكومة أنه سيعرضها على مجلس الوزراء الأمني المصغر، من ضمنها إبعاد أسر الإرهابيين، ومن المفترض أن يناقش رئيس الحكومة ذلك القرار بأقرب وقت”.