فتحت حكومة الاحتلال مجددا ملف هدم تجمع الخان الأحمر البدوي شرقي القدس المحتلة بعد تأجيل قرار الهدم منذ إصداره قبل ٤ سنوات ونصف لأسباب أمنية وتداعيات سياسية وضغوطات دولية من قبل منظمات حقوقية لوقف قرار الهدم.
من جانبهم يترقب سكان الخان الأحمر قرار المحكمة الإسرائيلية الذي سيصدر الشهر المقبل بخصوص هدم الخان من عدمه، مؤكدين أنهم لن يستلموا لمحاولات إخراجهم من أرضهم و تهويدها.
وفي حديث له قال عبد جهالين رئيس مجلس تجمع الخان الأحمر البدوي:”إذا هدموا نحن باقون هنا لن نغادر إلى مكان آخر لأن هذه أراضينا، وإذا غادرناها ستكون مرتعا لبؤرة استيطانية جديدة”.
و تبلغ مساحة الخان الأحمر ٨٠ دونما وتمتد شرقي القدس المحتلة و يضم أكثر من ٢٠ مسكنا بدويا و يبلغ عدد سكانه ٢٤٠ مواطنا و يحاط بخمسة مستوطنات إسرائيلية، و يشمل المجمع مدرسة ومركزا طبيا لخدمة الخان الأحمر و خمسة تجمعات سكنية أخرى.
من جانبها حرضت جمعية ريجافيم الاستيطانية المتطرفة بكل الوسائل للإسراع في قرار هدم الخان الأحمر نظرا لموقعه الجغرافي الممتاز، ليكون قرار الهدم جزءا من إحدى مشاريع مخطط “القدس الكبرى” الذي يهدف لإخلاء المنطقة الشرقية من مدينة القدس على حساب ربط المستوطنات ببعضها في تلك المنطقة.
وعلى الجانب الآخر سعت المنظمات الحقوقية و الإسرائيلية منها و السلطة الفلسطينية إلى تحريك ملف الخان الأحمر في المحافل الدولية لوقف قرار هدمه الذي يتجاوز كل القوانين والأعراف الدولية.
وفي سياق متصل قال رئيس منظمة بتسيليم الإسرائيلية:””منظومة الاحتلال هي منظومة أبرتهايد تسعى من أجل تحقيق سيادة يهودية مطلقة في المنطقة و خصوصا في المنطقة “C” واستهداف الوجود الفلسطيني، ومن المحتمل أن يكون هناك تسريع للمشاريع التهويدية في الأراضي الفلسطينية”.