أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرارا بإقالة زعيم حركة شاس المتطرفة أرييه درعي و الذي يعد أحد أهم حلفاء نتنياهو في حكومته الجديدة بقرار إلزامي من المحكمة العليا، حيث وجه نتنياهو رسالة رسمية له وأبلغه بأنه مضطر لتطبيق ذلك القرار مع بحثه عن طريقة أخرى ليعيده إلى منصبه.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد قررت أن أرييه درعي ليس مؤهلا لاستلام منصب في حكومة الاحتلال بسبب تورطه بقضايا احتيال و سرقة.
وفي هذا السياق قال الأستاذ الجامعي روني شكيد: “إذا واصلت الحكومة التصرف على هذا النحو فسيجد درعي بدلاء له، وسيواصل تحريك حلفاءه كالدمى من وراء الكواليس، فما جرى له لن يؤثر على بنية الحكومة ولن يغير شيئا و لن يغير شاس ولا ائتلاف نتنياهو”.
و قد ارتفعت وتيرة الصراعات الداخلية و الاحتجاجات في الأوساط الإسرائيلية ضد حكومة نتنياهو بسبب محاولتها فرض قوانين جديدة على النظام القضائي.
من جهته قال تومر نؤور المستشار القضائي لحركة جودة الحكم: “عندما نمعن النظر فيما يسمونه إصلاحات وعلى أساس تلك الحقائق مثل وجود رئيس حكومة متهم جنائيا وعناصر داخل حكومته تريد الإضرار بحقوق المواطن و الإنسان نقول أن هناك أمر خلافي”.
و ترفض المحكمة الإسرائيلية العليا قانون التغلب الذي تريد حكومة الاحتلال فرضه والذي يتيح للأغلبية البرلمانية إلغاء قرارات المحاكم و السيطرة على تعيين القضاة الأمر الذي دفع الجهات القضائية في التظاهر ضد ذلك القرار.
هذا ويتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين أسبوعيا ضد حكومة نتنياهو وقراراتها الجديدة و يؤكدون أن وتيرة الاحتجاجات ستزداد أسبوعا بعد أسبوع.