وضعت سلطات الاحتلال إخطارات تنذر بالاستيلاء على الأراضي الواقعة في كفر الديك وبديا و سرطة شرق سلفيت وتبلغ مساحتها ٧٠ دونما تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين من سكان المنطقة.
وفي لقاء صحفي قال المواطن يوسف أبو صفية في هذا الشأن: “لقد وضع الاحتلال سلاسل حجرية في جهة الشمال من الأراضي ولا نعلم مدى حدودها وفي أي جهة تنتهي وفي كل يوم تتسع رقعة الأراضي التي تجرفها جرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى وصلت إلى قرب البيوت والشوارع الرئيسية”.
و تهدف حكومة الاحتلال من السيطرة على تلك الأراضي إلى إجراءات توسيعات في الشوارع الرئيسية للمستوطنات وربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية مع بعضها البعض، خصوصا وأن جزءا كبيرا من هذه الأراضي يقع بمحاذاة الداخل المحتل.
من جانبه قال المواطن عبد الله أحد أصحاب تلك الأراضي: “لم نعد نستطيع أن نحمل المعدات الزراعية إلى أراضينا فنضطر لاستخدام أدوات بسيطة بدائية ونحاول زراعة الزيتون، و يتوافد المستوطنين بين الفينة والأخرى إلى أراضينا لاقتلاع أشجار الزيتون والأشجار المثمرة”.
وأضاف عبد الله: “أنا مواطن من سرطة وامتلك قطعة أرض مشجرة بأشجار لا يقل عمرها عن ١٠ سنوات، وأظل في حالة ترقب دائمة خوفا من اقتحام المستوطنين للأرض وسرقة الأشجار”.
من الجدير بالذكر أن محافظة سلفيت بالرغم من عدد سكانها القليل ومساحتها الصغيرة إلا أنها تعاني من المد الاستيطاني فيها على مدار سنوات طويلة تمثلت في الأسمنتي العازل و كثافة البؤر الاستيطانية، حيث تقع مستوطنة اريئيل في سلفيت و تعد من أكبر التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية و تضم وحدات سكنية يسكن بها ٢٠ ألف مستوطن.