سجلت وزارة الصحة الفلسطينية ازديادا كبيرا في عدد الإصابات بنزلات البرد والانفلونزا الموسمية الحادة خصوصا مع رفع قيود الوقاية من فيروس كورونا، الأمر الذي رفع نسبة العدوى بين المواطنين.
وفي هذا السياق، قال رامي العبادلة عضو وحدة مكافحة العدوى في وزارة الصحة الفلسطينية: “نحن نتحدث عن موجة الانفلونزا خصوصا في قطاع غزة و هذه الموجة تعتمد على حجم التلاحم والتقارب في الأماكن المزدحمة، عادة نجد هناك زيادة مفاجئة في وقت ما خلال هذه الأشهر المقبلة وستبقى هذه الموجة ما بين صعود وهبوط خلال موسم الشتاء”.
و من الجدير بالذكر أن الفيروسات تنتشر بكثافة خلال فترة الشتاء وأبرزها فيروس المخلوي التنفسي والذي يحمل أعراضا مشابهة لأعراض فيروس كورونا و متحوراتها مما أثار مخاوف المواطنين لعدم قدرة البعض على التمييز بينهما.
وأضاف العبادلة: “فيروس التنفس المخلوي لا يختلف كثيرا عن الانفلونزا جميعها فيروسات تصيب الجهاز التنفسي ولا يمكن التمييز بينها بدقة لأنها تحمل نفس الأعراض ولا تختلف كذلك في درجة الخطورة أو الشدة، وفيروس التنفس المخلوي موجود منذ زمن طويل في عدد من دول العالم”.
وينتشر الفيروس التنفسي المخلوي بين كل الفئات العمرية لكنه أكثر تأثيرا على كبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة، لكن الطبيب في قسم الأمراض الصدرية في مستشفى الشفاء شادي عوض أكد أنه لا داعي للقلق من أعراض هذا الفيروس لأنها مشابهة لأعراض نزلات البرد والانفلونزا لكن طرق الوقاية هي المهمة جدا.
وبالتزامن مع انتشار الفيروس التنفسي المخلوي والذي يصنف كنوع من أنواع الأنفلونزا الموسمية شددت وزارة الصحة الفلسطينية على ضرورة الإبقاء على إجراءات الوقاية من العدوى حتى تمضي تلك الموجة بأقل عدد ممكن من الإصابات.