تراجعت نسبة إنتاج و تصنيع الزبيب المحلى في اليمن بنسبة ٧٠٪ و ذلك نتيجة تداعيات الحرب و التحديات التي تواجه قطاع التجارة و صعوبة بيعه في الأسواق الداخلية و الخارجية، مع انخفاض سعر الزبيب المستورد.
من جانبه قال تاجر الزبيب محمد جعدان: “المزارع الذي كان يهتم بالمزرعة الخاصة به و يحصل على محصول كبير من ثم يخرج إلى السوق بسعر ممتاز بدأ يواجه تحديا تمثل في استيراد الزبيب من الخارج الذي سبب في تراجع نسبة إنتاج الزبيب المحلي بنسبة ٥٠ إلى ٦٠٪”.
ومن الصعوبات التي تواجه التجار في تصدير الإنتاج المحلي هو محاولة وضع قيود على استيراد الزبيب من قبل إدارة الحوثيين، حيث يحتاج السوق المحلي إلى المستورد لسد فجوة الطلب.
من جهته قال منير المحبشي مدير عام التسويق و التجارة: “فيما يخص الزبيب نحن نستورد ما يقارب _بحسب إحصائية الجمارك لعام ٢٠٢١_ ١٥٠٠ طن بما يقدر ب ٥٠٠ مليون ريال أو ٢ مليون دولار، أما بالنسبة المنتج المحلي لا يوجد إحصائية دقيقة لهذا المنتج المحلي”.
و أضاف المحبشي: “نحن نحاول بالعمل مع جميع الآليات و القطاعات لتحويل القطاع إلى تسويق المنتج المحلي كما نحاول أن نقلل تدريجيا”.
وعلى الجانب الآخر، حاول مزارعون يمنيون إيجاد طرق جديدة لمنافسة المستورد، و السعي وراء طريقة لتطوير عرض الإنتاج المحلي.
بدوره قال صاحب شركة “أصل العنب” لإنتاج الزبيب علي الجارالله: ” أنا من وجهة نظري أن إحدى الطرق التي ستساهم في منافسة المنتج الصيني من الزبيب هو الاعتناء وطريقة عرض المنتج اليمني، لا بد من الخروج من السوق التقليدي و طريقة عرض منتجات الزبيب بطريقة تقليدية”.